قال أحمد الشحات، الشاب الذي تسلق البناء الذي تقع السفارة الإسرائيلية في آخر طابقين فيه، وأنزل العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري بدلاً منه، إنه لم يخف من الموت قدر خشيته من الاعتقال.

ولفت حسن، الأحد، في مؤتمر صحفي نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إلى أنه توجه إلى السفارة بعد علمه باستشهاد الجنود المصريين على الحدود.

وقال «الشحات»: «قررت الصعود فوق العمارة التي بها سفارة العدو الصهيوني، بعدما شاهدت الآلاف يحاولون إحراق العلم الإسرائيلي، عن طريق استخدام الصواريخ والألعاب النارية، ولكن دون جدوى».

وأوضح أن الفكرة جاءته منذ الساعة التاسعة من مساء السبت، وأخذ يفكر في تنفيذها، وكان ما يخشاه من تنفيذ مهمته ليس الموت الذي كان قريبا منه إنما كان يخشى اعتقاله من قبل الجيش قبل تحقيق الهدف.

وأضاف: «صعدت إلى المبنى من على ظهر دبابة ومنها إلى بعض العمدان الحديدية الموجودة على المبنى، وتستلقتها حتى آخر ثلاثة طوابق فى العقار، ومنه على سلم حديدي، ثم صعدت إلى مكان العلم وقمت بانتزاعه واستبدلت به العلم المصري».

وقال: «إن رحلة الصعود إلى أعلى العقار استغرقت أكثر من ساعة، مضيفًا أنه وجد ضابط شرطة في الدور الثامن من العقار، وأشرت له بعلامة النصر، ولم يمنعني من استكمال المشوار».

وتابع: «لم أصدق نفسي حينما وصلت إلى مكان العلم الإسرائيلي، وقمت باستبدال المصري به»، مضيفا: «شعرت وقتها فقط بأنني فعلت شيئا لأرواح الشهداء».

وطالب «الشحات» المجلس العسكري والدكتور عصام شرف بعدم التهاون في حق دماء الشهداء، وطرد السفير الإسرائيلي واستدعاء نظيره المصري من تل أبيب، وإلزام إسرائيل بدفع تعويضات لأسر شهداء الحدود، وتدويل القضية إذا لزم الأمر، مشددا على ضروة تعديل اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل، بما يتناسب والأوضاع المصرية بعد ثورة 25 يناير، وبما يكفل كرامة المواطن المصري.